السر يا عزيزي القارئ هو “أنت” يجب عليك أن تكتشف طريقتك في فهم ودراسة الأمور، أي عليك أن تكتشف نظامك الخاص في الدراسة، لكن كيف تكتشف نظامك الخاص؟؛ الحل الوحيد هو التجربة، عليك بتجريب كل الطرق الدراسية الفعّالة وإختيار أكثر طريقة فعّالة بالنسبة لك، وهذا بالضبط ما قُمت به بنفسي والحمد لله جعلني هذا أُبصر أرقاماً كُنتُ أحلمُ برؤيتها.
- تدوين الملاحظات “سيف الأوائل”: بكل بساطة أقوم بتدوين كل ما يقوله ويكتبه الأستاذ على الورقة سواءً أسئلة أو ملاحظات أو حل تمارين أو غيرها، هذه النقطة مهمة جداً أو دعني أقول “إنها الأهم” وأعتبرها نقطة قوتي في الدراسة وقد أنقذتني مرات عديدة في الإختبارات، لأن تدوينك للملاحظات والمتابعة مع الأستاذ تعتبر دراسة للموضوع، وحتى أذا لم تستطيع دراسة الموضوع في المنزل بسبب “التراكمات” فسيكون لديك أساس شبه كامل للموضوع لأنك دونّت كل شيء عنه من تمارين وأسئلة وملاحظات وغيرها (على إفتراض أنك فهمت الموضوع على شرح الأستاذ)، إضافة إلى أن دراستك للموضوع في المنزل ستعتبر مراجعة له لأنك درسته سابقاً.
- الحضور والمتابعة اليومية “أُستاذك الخاص”: من أهم النقاط لكي تبقى مُحكَم السيطرة على المواد الدراسية. عدم حضورك المحاضرات سيفوّت عليك الكثير من الملاحظات المهمة التي يذكرها الأستاذ أثناء المحاضرة والتي يستخدمها غالباً في أسئلة الإختبارات، إضافة إلى المتابعة والتحضير بشكل يومي سيسهل الدراسة بشكل كبير وأيضاً سينقذك من “التراكمات” أو دعني أُطلق عليها: “الوحش الذي لا يتوقف عن مطاردتك”.
- الهدوء “دِرعُكَ الحامي”: قد تتفاجئ من هذه النقطة لكنها من أهم الأسرار لدى الطلبة الأوائل. هل تعلم تلك اللحظة التي تدرس فيها ساعات طويلة جداً ثم تذهب إلى الإختبار ولا تحصل على علامات تُرضي مجهودك الدراسي، أعتقد أنك تعرفها جيداً، لكن لماذا يحصل هذا؟ لماذا لا تحصل على علامات مساوية لمجهودك؟، الجواب يا عزيزي القارئ هو قاتل المجتهدين: “التوتر”، نعم التوتر والخوف يقضي على جميع المعلومات التي قمت بدراستها أو حفظها، أتحدث لك عن تجربتي الشخصية، حيث كنت لا أترك الكتاب حتى يبدأ الإختبار ولكن بعد أن يبدأ الإختبار تتبخر جميع المعلومات بسبب توتري وخوفي من الأسئلة، لذلك ما أقوم به الآن “وأنصحك بالقيام به” هو: “إبتعد عن المادة قبل الإختبار بساعة واحدة على الأقل”، ولا تقلق لن تنسى المعلومات التي درستها أو قمت بحفظها، لا يجب عليك أن تقلق على ما قمت بحفظه أو دراسته، لكن عليك السيطرة على توترك وخوفك من الإختبار مهما كلف الأمر، لإنه سيدمرك.
- الملخصات “السيف الثاني”: من أهم النقاط الملخصات، لكي تحدد مدى فهمك لموضوعٍ ما قُم بتدوين ملخص بكل ما فهمته من الموضوع وأكتب النقاط الرئيسية للموضوع، هذه الطريقة سوف تنفعك بشكل كبير في دراسة التراكمات وأيام الإختبارات.
- الثقافة والمعلومات العامة “غِمْدُ سيوفك”: من الإضافات المهمة التي ستسهل عليك فهم مواضيع متنوعة ليس في دراستك فقط ولكن في الحياة بشكل عام.
والآن دعني أُقدم لك خمسة أدوات حربية تساعدك في الفوز في “معركة الإختبارات”:
في النهاية أنصحُك بالتركيز على: سيوفك، ودرعك، ولا تنسى غِمدُ سيوفك وأُستاذك الخاص.
وإليك طريقتي في دراسة المواد الحفظية “بالترتيب”:
- معادلة الدراسة الحفظية: لحفظ أي موضوع تحتاج إلى هذه المعادلة الرئيسية وهي: (قراءة+فهم+حفظ= دراسة)، من الخطأ الكبير جداً هو محاولة الحفظ مباشرة بدون الإطلاع على الموضوع وفهمه، لأن الدماغ ببساطة لا يحفظ شيء لا يفهمه، لذلك الخطوة الأولى هي قراءة الموضوع كاملاً قراءة عادية مرتين على الأقل ثم محاولة فهم الموضوع (فهم وليس حفظ) ثم محاولة الحفظ.
- الخرائط الذهنية: من الطرق الفعّالة في حفظ المواد الحفظية لأن العقل يحفظ المعلومات المرئية بشكل أسرع من المعلومات المجردة، والطريقة فيما يلي:
- قم بكتابة أسم الموضوع الرئيسي الذي تريد عمل خريطة ذهنية له.
- أبدأ برسم خطوط متفرعة من الموضوع الرئيسي تتضمن النقاط الرئيسية للموضوع بحيث تعبّر كل نقطة على فرع أساسي من الموضوع.
- أبدأ بكتابة تفاصيل كل النقاط الرئيسية التي تريد حفظها على شكل فروع تتفرع من النقاط الرئيسية للموضوع.
- التكرار: قد تبدو نقطة بديهية لكنها أساسية في الحفظ، بعد قراءتك للموضوع وفهمه وعمل خريطة ذهنية له قم بالتكرار لتثبيت المعلومات في الدماغ.
إضافة أخيرة: عامل الذكاء أيضاً مساهم مهم في الدراسة بشكل عام.
دُمتم في أمان اللّٰه.